تجميل الثدي – Breast augmentation

تجميل الثدى

يعتبر ثدي المرأة علامة على أنوثتها، وله أهميته الخاصة. فعندما تقترب الفتاة من سن العاشرة يبدأ الثدي في النمو وفي هذا العمر يبدأ إفراز المبيض لهرمون معين يكون له أثر في دفع خلايا معينة بالثدي إلى النمو، وهذا هو الذي يحدد حجم الثدي، واستجابة خلايا الثدي لهذا الهرمون تختلف من فتاة لأخرى، ففي بعض الأحيان تكون هذه الاستجابة قليلة فينتج عنه حجم الثدي الصغير وقد تكون هذه الاستجابة كبيرة فينتج عنها حجم الثدي الكبير، ودرجة الاستجابة هذه تعتمد على عوامل وراثية.

ولتوضيح ذلك لا بد أن تعلم كل أنثى أن التركيب التشريحي للثدي عبارة عن دهون وجلد وغدد دون عضلات.
فكثير من السيدات يعتقدن أن الثدي يتضمن في تركيبه عضلات ويطالبن بتمرينات رياضية خاصة بالثدي نفسه للتكبير أو التصغير، ولكن حقيقة الأمر أن الثدي لا يحتوي على عضلات، غير أننا لا ننفي أن هناك بعض التمارين الرياضية الخاصة التي تقوي عضلات الظهر والصدر (وهي عضلات تقع خلف الثدي) وهذه التمارين تساعد على الإحساس ببروز الثدي بشكل جزئي.

و تمر السنوات وتصل الأنثى إلى مرحلة الحمل حيث يزيد حجم الثدي نتيجة إفراز هرمونات أثناء فترة الحمل لتؤثر على أنسجة الثدي، فتجعله لينًا، وبعد الولادة وانتهاء فترة الرضاعة يصغر حجم الثدي مرة أخرى ويتهدل، لذلك يصبح الثدي طريًّا ومترهلاً ولكن ترهله يبقى وتبقى معه المشكلة التي تزعج الكثير من النساء.

وفقدان التناسق الجمالى فى الصدر قد يكون له الكثير من الآثار السلبية على المرأة سواءاً من الناحية النفسية والاجتماعية أو من الناحية العضوية. ويمكن تقبل مثل هذه التغيرات فى حدود معينة ولكن فى حال زيادتها عن حد معين تصبح غير مقبولة وتحتاج لتدخل جراحى  أو غير جراحي للوصول بها إلى المقاييس الجمالية السابقة أو المطلوبة.

وتشمل عمليات تجميل الثدي أوالصدر ما يلى:

1- تكبير الثديين والتي تجرى للنساء اللواتي يعانين من:

-صغر في حجم الثدي.

-أو تعويض حجم الأنسجة التي تُفقد من الثدي بعد الحمل والولادة.

-معالجة عدم تساوي الثديين في الحجم.

وتهدف هذه العملية لتكبير حجم الثدي باستعمال أكياس السيليكون أو حقن الدهون الذاتية، حيث يتم ترسيم حجم الثدي المناسب تحت الأنسجة أو العضلة الصدرية بهدف تحقيق حجم مناسب.

2- تصغير الثديين

تعاني بعض السيدات من نمو غير طبيعي في نسيج الثدي وتجمُع دهون به يؤدي إلى كبر حجم الثدي مصحوب بترهل وتدلي، ومن الممكن أن تسبب مشاكل صحية ناتجة عن الوزن الزائد منها مثل: آلام الظهر والرقبة، تقوس العمود الفقري، صعوبة التنفس.

تهدف العملية الجراحية إلى إستئصال الحجم الزائد للثدي ونقل الحلمة إلى موضع مناسب وشد الثدي.
أولاً بتحديد دقيق للجزء الذي يمكن استئصاله وتحديد موضع الحلمة المناسب ثم تحديد الطريقة الجراحية المناسبة حتى لا تترك أثراً، وأخيراً تشكيل الثدي حيث يبدو مناسباً ومتناسقاً مع الجسم.
ويتم إجراء العملية بطريقة الشق الجراحي حيث يتم إستئصال الأنسجة من الثديين وإزالة مساحة من الجلد وإعادة تشكيل الثديين وموقع الحلمتين بشكل مناسب لحجم الثديين الجديد، ثم يقوم الددكتور محمد خاطر بخياطة الجرح في مستويات عديدة حتى لا تكبر ندبة الجرح ويتأكد من التئامها وشفائها واختفائها تماماً بعد العملية، ويمكن للمرأة أن تغادر المستشفى بعد ساعات قليلة.

3- رفع الثديين

عندما يفقد جسم المرأة قوامه ويترهل يبدأ الثديان بالتدلي والترهل أيضا مما يفقدهما شكلهما وتماسكهما، تجرى عملية جراحية لرفع الثديين تعيد لهما تماسكهما مهما كان حجم الثديين.
تهدف العملية إلى شد الثديين وتغيير موضع الحلمة واستئصال الجلد الزائد وتحقيق المعادلة والمساواة بين الثديين بالآتي:
– استخدام شق جراحي لايترك ندبات ظاهرة.
– تحديد موضع الحلمة بالتناسق مع جسم المراة.
– تغيير موضع الحلمة باستخدام سدائل آمنة.
– شد نسيج الثدي.
– إستئصال الجزء المترهل من الجلد.
ويتم ترسيم شكل الثدي المراد تحقيقه وتحديد موضع الشق الجراحي والحلمة بدقة، ثم يتم إستئصال الجلد المترهل حيث يمكن تصغير قطر الثدي ورفع الحلمة والثدي في آن واحد، ولا تتطلب هذه العملية استئصال أي أنسجة من الثدي وإنما فقط إزالة سنتيمترات محدودة من الجلد، ولذلك يبدو الثدي بنفس الحجم ، لكنه أكثر تماسكا ويستخدم الشق الجراحي بشكل منكمش يؤدي إلى تصغير طول الشق الجراحي الذي يظهر فقط أمام الثدي دون أية ندبات على الجانبين ليختفي تماماً بعد ذلك.

3- إعادة بناء الثدي

تجرى هذه الجراحة إما للعيوب الخلقية التى تؤدى إلى عدم تطور الثدى نهائياً فى سن البلوغ او نتيجة استئصال الثدى لعلاج الأورام السرطانية.
وفى حالة الأورام السرطانية يتم تحديد البروتوكول الملائم لكل مريضة بعد مناقشة طبيب وجراح الأورام للوصول إلى برنامج العلاج المتكامل لذات المريضة. ويمكن إعادة بناء الثدى باستخدام نسيج ذاتى من أسفل البطن أو الظهر أو الأرداف أو باستخدام ممدات صناعية.
وهناك العديد من العوامل المؤثرة فى هذا النوع من العمليات من حيث تحديد التوقيت الملائم لإجراء الجراحة ونوع الجراحة ومدى تأثر العملية بمتابعة الورم بعد استئصاله وغيرها من العوامل التى يجب دراستها بدقة قبل تحديد العلاج الأمثل.

التخدير، مدة العملية وفترة النقاهة 

جراحات الثدي أو الصدر تستغرق حوالي نصف الساعة وتجري تحت بنج وتخدير موضعي فقط في معظم الحالات ولكن بمكن إجراء بعضها تحت بنج وتخدير كلي حسب نوع العملية السابق ذكرها.
وتعد من جراحات اليوم الواحد ففي العادة ما تحتاج السيدة إلى البقاء حوالي 4 ساعات فقط بعد العملية.
في الأغلب تحتاج الحالة للنقاهة لمدة أسبوعان من بعد العملية من ثم العودة إلى العمل الخفيف مع تجنب الأعمال العنيفة ورفع الأثقال لمدة تصل إلى 4 أسابيع وينصح بعمل تدليك خفيف للثدي لمدة 6 أسابيع. 

الأسئلة الشائعة

هل هناك تعارض بين جراحات تجميل الثدى والرضاعة الطبيعية ؟

لا يوجد تعارض حيث يمكن الرضاعة الطبيعية فى معظم الحالات.
أما فى بعض الحالات الاستثنائية فإنه لا يمكن الرضاعة وهذه الحالات يمكن تحديدها مع توضيح هذه النقطة بالطبع قبل إجراء الجراحة.

هل هناك علاقة بين جراحات التجميل بالثدى والأورام السرطانية؟

لا يوجد علاقة مطلقاً.
أما عن الجدل الذى أثير قبل أعوام من حيث وجود علاقة بين زرع السيليكون وحدوث الأورام السرطانية فإنها شائعات قد أُثبت نفيها.

هل تترك الجراحة أية أثار؟

يتم اختيار الجروح بعناية بحيث يكون الأثر الناتج عنها أقل ما يمكن، وبجميع الأحوال فأن آثار الجروح تكون فى الفترة الأولى من بعد الجراحة وتزول تماماً مع الوقت.

كم من الوقت يلزم للحصول على الشكل النهائى للثدى؟

هذا يعتمد على نوع الجراحة التى يتم إجراؤها وعلى حجم ومكان الجروح التى تم من خلالها إجراء الجراحة وعلى أى الأحوال فإن الأمر يستغرق ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع للحصول على الشكل النهائى المرغوب فيه.

الإيجابيات التى تتحقق بجراحات تجميل الثدى؟

الكثير من الإيجابيات يمكن تحقيقها من خلال الحصول على شكل ووضع مثالى للثدى أو إعادة بنائه لمن تم استئصاله لهن فأنه يرفع من معنويات المرأة ويساعدها على المشاركة الإيجابية فى محيط العائلة والمجتمع مما يكون له من الأثر الطيب على الصحة العامة والنفسية للسيدات.